يتناول هذا البحث شخصية يوحنا الدمشقي، المعروف في المصادر الكنسية بـ”القديس يوحنا”، لكن الباحث يعيد قراءته من خلال اسمه الحقيقي منصور بن سرجون بن منصور الكلبي، أحد أفراد أسرة مسيحية سريانية نافذة سيطرت على القرار السياسي والمالي في بلاد الشام زمن الأمويين.
يبرز البحث كيف حُصرت صورته في السرد الرسمي كـ”جليس للأمويين”، بينما تكشف الوقائع عن دوره الأعمق في إدارة شؤون الحكم، لا سيما في المرحلة المأزومة التي بدأت من خلافة معاوية وحتى نهاية عهد مروان بن الحكم. كما يُضيء البحث على صلته غير المباشرة، وربما المباشرة، بأحداث كربلاء وما تلاها، حيث شكّل جزءاً من البنية السياسية – المالية التي أحاطت بيزيد وأرست قواعد السلطة في دمشق.
ومن خلال تفكيك هذه الرواية المغايرة، يطرح البحث أسئلة أساسية حول تزييف الذاكرة التاريخية وتغييب الحقائق لصالح صورة مزيّنة تخدم سرديات دينية وسياسية لاحقة.




المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.